آخر الأخبار

جاري التحميل ...



قاعدة جليلة

كيف تنتفع بالقرآن؟


إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه،

فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)

وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتقاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد .

فقوله:(إن في ذلك لذكرى)إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى هاهنا،وهذا هو الأثر .

وقوله(لمن كان له قلب)فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى:(إن هو إلا ذكر وقرآن مبين«69»لينذر من كان حيا)أي:حي القلب

¤وقوله:(أو ألقى السمع)أي:وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثر بالكلام .

¤ وقوله:(وهو شهيد)أي:شاهد القلب حاضر غير غائب .

قال ابن قتيبة:
استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله .
مختصر الفوائد
ابن قيم الجوزية رحمه الله
* * * * * *

عن الكاتب

منتدى اضويرمي هشام

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة تجريبية