حكم الحمام الشعبي
يحرم على المرأة الدخول إلى الحمامات الشعبية مطلقا سواء سترت عورتها أم لم تسترها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:"من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر، فلا تدخل الحمام".(حسن رواه أحمد.125).
وقال صلى الله عليه وسلم:"الحمام حرام على نساء أمتي".(صحيح رواه الحاكم.7784).
وقوله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام".(صحيح رواه الترمذي.2801). أي فلا يسمح لزوجته بدخول الحمام، ومن تهاون فهو آثم.
بل الأمر عام، فالمرأة لا تضيع ثيابها إلا في بيت محارمها،قال صلى الله عليه وسلم:" ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ".(صحيح رواه الترمذي.2803).
وقال صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن".(حسن رواه أحمد.27038).
وبهذا تعلم تساهل النساء في نزع ثيابهن في غرف المقاسات التجارية، والقاعات الرياضية والمسابح الخاصة..
جاء في (الكافي في فقه أهل المدينة.1135)" وكره مالك دخول الحمام للمرأة بمئزر أو بغير مئزر، مريضة أو صحيحة".
قال القرطبي المالكي:"فدخوله جائز للرجال بالمآزر، وكذلك النساء للضرورة".(أحكام القرآن.224/12).
ولا يجوز إلا لضرورة، حينما تصير بين أمرين إما ذهاب أو هلكة.
أما الرجل فيباح له شرط ستر عورته وكذا من معه، صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر". (صحيح رواه النسائي.401).
قال ابن كثير:"ويحرم أن يدخل الحمام بلا سترة من مئزر ونحوه".(احكام الحمام.ص:48).
ومن الطريف ما وقع لعبد الله التليدي، يحكي :"دخلت حمام بمدينة فاس سنة 1950 فما رأيت أحدا ساترا عورته، وهكذا كان أغلب الحمامات، وقد تبت إلى الله تعالى من دخول الحمام لكثرة كشف العورات".(استمطار الرحمات.ص:43).
وأطرف منه قول ابن المعذل في [فوز] وهي جارية لبعض أبناء سعيد بن سلم، وقد كان ولي البريد:
دهـتـك بعــلــة الحمــام فـوز.....ومال بها الطريق إلى يزيد
أرى أخبار دارك عنك تخفى.....فكيف وليت أخبار البريد؟.
الشعر ذكره (الجاحظ في كتابه: البغال.ص:57). و(ابن كثير في الحمام.ص:44).
والله الموفق.
(قاسم _اكحيلات).
[14/03 à 21:42] +212 653-095021: قصة القصيدة العصماء ...
جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب و قال :
لقد اشتريت دارا " وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك .
فنظر الإمام على اليه بعين الحكمة، فوجد ان الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه،
( فأراد أن يذكره بالدار الباقية )
فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه :
أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا " في بلد المذنبين ، وسكة ( شارع ) الغافلين لها اربعة حدود :
الحد اﻻول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر
والثالث ينتهي الى الحساب
والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار .
فبكى الرجل بكاء ا " مريرا " وعلم ان
امير المؤمنين، اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال :
يا أمير المؤمنين أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على ابناء السبيل .
فأنشد الإمام علي
هذه القصيدة العصماء ....
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السعادة فيها ترك مافيها ...
ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها
إﻻ التي كان قبل الموت بانيها ...
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها ...
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها ...
ﻻ تركنن الى الدنيا وما فيها
فالموت ﻻ شك يفنينا ويفنيها ...
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويها ...
المرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها ...
والنفس تعلم اني ﻻ اصادقها
ولست ارشد اﻻ حين اعصيها ...
واعمل لدار رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن ناشيها ...
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها ...
انهارها لبن محض ومن عسل
والخمر يجري رحيقا " في مجاريها ...
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظﻻم الليل يحييها ...
تعليقات
إرسال تعليق